السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن المتتبع لحركة التعليم في بلدنا الغالي لينتابه الإعتزاز والإفتخار لما تحقق من منجزات سواءً في البنى التحتية للتعليم العام أو منشآت التعليم العالي ..
فبعد إن كان عدد المدارس في بلدنا الحبيب في عام 1970م محصوراً بعدد الأصابع فقد أصبح الآن يقاس بالآلاف وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى والنهج الذي رسمه قائد النهضة المفدى لمسيرة التعليم .
إن محور موضوعي هذا يتمثل في المعلم ذاته ..
ففي السابق كان المعلم هو المربي والمرشد التعليمي للطلبة .. أما الآن فإن الوضع إختلف تماماً .. فلربما أبالغ إن قلت إن مهنة التعليم أصبحت وظيفة حالها حال باقي الوظائف ينتظر صاحبها نهاية الشهر ليستلم راتبه .. لا أعمم ولكن للأسف الشديد أصبح المعلم مسلوب الهيبة أمام طلابه وبالكاد لا يقوى على تأنيب طالب مخطئ ..
هل للطالب وولي الأمر يد في الإختلاف بين معلم اليوم ومعلم الأمس ؟
أم هناك من أعطى الطالب حقوقاً وسلب من المعلم صلاحيات أضعفته أمام طلابه ؟
في رأيكم .. هل للعصى مقام في تربية طلبة اليوم ؟ بعدما رأينا الهيبة التي صنعتها العصى لمعلم الأمس ؟
في الختام .. هل تتمنون أن يعود معلم الأمس لتأدية رسالة التعليم اليوم ؟
شخصياً مع المعلم سواءً بالأمس أو اليوم ولست معلماً ولكنني أطالب بمساحة زائدة من الحرية والصلاحيات للمعلم حتى تعود هيبته كما كانت في السابق ..
__________________
أرقى ما يتعلمه الإنسان في الحياة
أن يستــمع لكل رأي ويحــترمه وليــس بالضــرورة أن يقتنــع به ...
أن يبكــي فالبكــاء راحة للنفــوس شرط أن يمســح دمعــته قبل أن يراهــا الآخرون ...
أن لا يســرف بحــزنه وفرحه لأن الحــياة لا تــبقى على وتيــرة واحــــده ...
* ----------------------------------------------------------*
إذا ما كنت ذا قلب قنــــوع .... فأنت ومالك الدنيا ســـــــــواء
ومن نزلت بساحته المنايـا .... فلا أرض تقيه ولا سمــــــــاء
وأرض الله واسعة ولكــن .... إذا نزل القضاء ضاق الفضاء