خبر من مجلة عمان
فحص المسافرين
يكتبها اليوم : سيف العبري
رفع مطار مسقط الدولي درجة إستعداده لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير رغم عدم وجود هذه الحيوانات – ولله الحمد- على أرض السلطنة وذلك ضمن تخوف ساد العالم في الأيام الماضية، فحالات الإصابة بهذا المرض رفع درجة الاستعداد إلى أوجها في معظم مطارات العالم بما في ذلك مطار مسقط الدولي، فقد أعلنت وزارة الصحة عن خطة طوارئ لفحص القادمين إلى السلطنة عن طريق أجهزة الكشف الحراري يقوم بها فريق طبي متكامل. الملفت للانتباه أن عملية فحص المسافرين في مطار مسقط الدولي خطوة متأخرة جدا - وإن وجدت - فتتم بين فترة وأخرى بصورة طارئة وقت الإعلان عن شيوع مرض أو انتشار فيروس على المستوى الاقليمي أو الدولي، بينما كان من الأجدر أن تكون حالة الفحص مستمرة للقادمين سواء مواطنين أو وافدين، ولا أدل على ذلك ارتفاع حالات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة عن طريق الإتصال الجنسي المحرم بعد أن أصبح السفر الى الأماكن السياحية مغريا بقضاء المتعة والإتصال الجنسي بأشكاله وأنواعه، مما يستدعى الإنتباه أكثر إلى أهمية مراقبة الوضع الوبائي الخطير القادم من الدول الأخرى بإجراء فحص القادمين عبر المنافذ الحدودية الجوية والبرية والبحرية دون استثناء من خلال أخذ عينة من الدم وتسجيل بيانات سرية تتعلق بكل مسافر في أي درجة وبأي وظيفة يشغلها.
لقد تنبهت دول عديدة لأهمية فحص القادمين إليها درءا لمخاطر الأمراض الفتاكة بينما مازال الحديث عن هذا الجانب هنا في السلطنة بمجرد خطة طوارئ تنتهي برفع حالة الخطر وزوال السبب، وهذه الخطوة سوف تواجه في بدايتها اعتراضا وامتعاضا خاصة من المسافرين القادمين عن طريق مطار مسقط الدولي باعتبار إن إجراءات الفحص سوف تخضعهم لاستجواب وتأخيرهم في غنى عنه مقارنة بلهفة اللقاء مع ذويهم الذين علموا بوصول الطائرة من خلال اللوحة الإلكترونية المثبتة في عدة أماكن بقاعات المطار، وبالتالي أصبح من الأهمية إقناع القادمين إلى السلطنة بضرورة الخضوع لفحص طبي يقوم على بيانات سرية خاصة بهم دون وصولها إلى أي شخص آخر ما عدا الجهة المعنية بالفحص، وهو إجراء لا يقل أهمية من فحص القادمين والمسافرين أمنيا إن لم يكن أكثر أهمية باعتبار إن أجهزة التفتيش الأمنية تكشف عن قرب وجود أي جهاز غريب ومصادرته، بينما الأمراض التي قد يبتلى بها الشخص يصعب معرفتها في ذلك الوقت دون إجراء فحوصات طبية مسبقة، وهو ما قد يساعد في الحد من الأمراض المستعصية أو يساعد على اكتشاف الحالات غير المعلنة ويجب الإسراع في علاجها أو عدم تأثيرها على المجتمع بصفة عامة.
إجازة مرضية
ليس سرا أن يلجأ بعض المسافرين للحصول على رخصة طبية من المستشفى الذي تم علاجه فيه لتمديد فترة إقامته في تلك البلاد التي سافر اليها من أجل "العلاج" أو بالأصح بما يسمى حاليا بالسياحة العلاجية مما جعل سفارات السلطنة بالخارج تحتاط للتصديق على هذه الإجازات المرضية "الوهمية"، وهذا الفحص مهما كانت دقة معلوماته ومصداقيته لا يغني عن أهمية القيام بفحص المسافر القادم إلى البلاد عن طريق أخذ عينة من دمه تشفع له الحصول على "براءة " من وجود مرض أوتعطيه "بطاقة علاج" مجانية لمرض لا سمح الله إن ابتلي به جسمه يمكن اقتلاعه من بدايته قبل أن يستشري في سائر بدنه أو ينتقل إلى شخص آخر.
فحص المسافرين
يكتبها اليوم : سيف العبري
رفع مطار مسقط الدولي درجة إستعداده لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير رغم عدم وجود هذه الحيوانات – ولله الحمد- على أرض السلطنة وذلك ضمن تخوف ساد العالم في الأيام الماضية، فحالات الإصابة بهذا المرض رفع درجة الاستعداد إلى أوجها في معظم مطارات العالم بما في ذلك مطار مسقط الدولي، فقد أعلنت وزارة الصحة عن خطة طوارئ لفحص القادمين إلى السلطنة عن طريق أجهزة الكشف الحراري يقوم بها فريق طبي متكامل. الملفت للانتباه أن عملية فحص المسافرين في مطار مسقط الدولي خطوة متأخرة جدا - وإن وجدت - فتتم بين فترة وأخرى بصورة طارئة وقت الإعلان عن شيوع مرض أو انتشار فيروس على المستوى الاقليمي أو الدولي، بينما كان من الأجدر أن تكون حالة الفحص مستمرة للقادمين سواء مواطنين أو وافدين، ولا أدل على ذلك ارتفاع حالات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة عن طريق الإتصال الجنسي المحرم بعد أن أصبح السفر الى الأماكن السياحية مغريا بقضاء المتعة والإتصال الجنسي بأشكاله وأنواعه، مما يستدعى الإنتباه أكثر إلى أهمية مراقبة الوضع الوبائي الخطير القادم من الدول الأخرى بإجراء فحص القادمين عبر المنافذ الحدودية الجوية والبرية والبحرية دون استثناء من خلال أخذ عينة من الدم وتسجيل بيانات سرية تتعلق بكل مسافر في أي درجة وبأي وظيفة يشغلها.
لقد تنبهت دول عديدة لأهمية فحص القادمين إليها درءا لمخاطر الأمراض الفتاكة بينما مازال الحديث عن هذا الجانب هنا في السلطنة بمجرد خطة طوارئ تنتهي برفع حالة الخطر وزوال السبب، وهذه الخطوة سوف تواجه في بدايتها اعتراضا وامتعاضا خاصة من المسافرين القادمين عن طريق مطار مسقط الدولي باعتبار إن إجراءات الفحص سوف تخضعهم لاستجواب وتأخيرهم في غنى عنه مقارنة بلهفة اللقاء مع ذويهم الذين علموا بوصول الطائرة من خلال اللوحة الإلكترونية المثبتة في عدة أماكن بقاعات المطار، وبالتالي أصبح من الأهمية إقناع القادمين إلى السلطنة بضرورة الخضوع لفحص طبي يقوم على بيانات سرية خاصة بهم دون وصولها إلى أي شخص آخر ما عدا الجهة المعنية بالفحص، وهو إجراء لا يقل أهمية من فحص القادمين والمسافرين أمنيا إن لم يكن أكثر أهمية باعتبار إن أجهزة التفتيش الأمنية تكشف عن قرب وجود أي جهاز غريب ومصادرته، بينما الأمراض التي قد يبتلى بها الشخص يصعب معرفتها في ذلك الوقت دون إجراء فحوصات طبية مسبقة، وهو ما قد يساعد في الحد من الأمراض المستعصية أو يساعد على اكتشاف الحالات غير المعلنة ويجب الإسراع في علاجها أو عدم تأثيرها على المجتمع بصفة عامة.
إجازة مرضية
ليس سرا أن يلجأ بعض المسافرين للحصول على رخصة طبية من المستشفى الذي تم علاجه فيه لتمديد فترة إقامته في تلك البلاد التي سافر اليها من أجل "العلاج" أو بالأصح بما يسمى حاليا بالسياحة العلاجية مما جعل سفارات السلطنة بالخارج تحتاط للتصديق على هذه الإجازات المرضية "الوهمية"، وهذا الفحص مهما كانت دقة معلوماته ومصداقيته لا يغني عن أهمية القيام بفحص المسافر القادم إلى البلاد عن طريق أخذ عينة من دمه تشفع له الحصول على "براءة " من وجود مرض أوتعطيه "بطاقة علاج" مجانية لمرض لا سمح الله إن ابتلي به جسمه يمكن اقتلاعه من بدايته قبل أن يستشري في سائر بدنه أو ينتقل إلى شخص آخر.